مدرسة السلام للتعليم الاساسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعارنا الجودة و التميز
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفات مع النساء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد ياسين




عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 26/02/2009

وقفات مع النساء Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع النساء   وقفات مع النساء Icon_minitimeالإثنين 7 سبتمبر - 2:23

الوقفة الســادسة: رمضان شهر الجود والإحسان
أختي المسامة: حث النبي النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام: { يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار } [رواه مسلم]، وقال : { تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليِّكُن...} [رواه البخاري].
ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف، وكانت صائمة في ذلك اليوم، فقالت لها خادمتها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ لو ذكرتني لفعلت !!
أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره، ولذلك كان النبي في رمضان أجود من الريح المرسلة، وكان جوده شاملاً جميع أنواع الجود، من بذل العلم والمال، وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده، وإيصال النفع إليهم بكل الطرق، من إطعام جائعهم، ووعظ جاهلهم، وقضاء حوائجهم، وتحمُّل أثقالهم.
ومن الجود في رمضان: إطعام الصائمين:
فاحرصي - أختي المسلمة - على أن تفطري صائماً، فإن في ذلك الأجر العظيم، والخير العميم، قال النبي : { من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً } [رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح].
واحرصي كذلك على الصدقة الجارية، فقد قال النبي : { إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقاة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له } [رواه مسلم].

الوقفة السابعة: رمضان شهر القيام
أختي المسلمة: كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالوا له: يا رسول الله ! تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال: { أفلا أكون عبداً شكوراً } [متفق عليه]، وقال النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه].
وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي الصلوات ومنها صلاة التراويح و غير أن صلاتها في بيتها أفضل، لقول النبي : { لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن } [رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
وقال الحافظ الدمياطي: ( كان النساء في عهد رسول الله إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية، لا يعرفن من الغَلَس - أي الظلمة - وكان إذا سلم النبي يقال للرجال: مكانكم حتى ينصرفن النساء، ومع هذا قال رسول الله إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن... فما ظنك فيمن تخرج متزينة، متبخرة، متبهرجة، لابسة أحسن ثيابها، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد، هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول، فما ظنك لو رأت نسـاء زماننا هـذا؟! ) ا.هـ.
فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد.
وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك، وأنها ذاهبة لأداء الصلاة، وسماع آيات الله عز وجل، وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم لفت الأنظار إليها.
بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرمٍ سعياً في طلب نافلة، وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق.
ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهيَ خارجة من منزلها، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر لقوله { أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء } [رواه مسلم].
وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها.

الوقفة الثامنة: صيام الجوارح
أختي المسلمة: اعلمي أن الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، فصامت عيناه عن النظر إلى المحرمات، وصامت أذناه عن سماع المحرمات من كذب وغيبة ونميمة وغناء وكل أنواع الباطل، وصامت يداه عن البطش المحرم، وصامت رجلاه عن المشي إلى الحرام، وصام لسانه عن الكذب والفُحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث، فإن تكلم فبالكلام الطيب الذي لاحت فائدته وبانت ثمرته، فلا يتكلم بالكلام الفاحش البذيء الذي يجرح صيامه أو يفسده.. ولا يفري كذلك في أعراض المسلمين كذباً وغيبة ونميمة وحقداً وحسداً ؛ لأنه يعلم أن ذلك من أكبر الكبائر وأعظم المنكرات ولهذا قال النبي : { من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه } [رواه البخاري].
وقال : { وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤٌ صائم } [متفق عليه].
وأما من يصوم عن الطعام والشراب فقط، ويفطر على لحوم إخوانه المسلمين وأعراضهم، فإنه المعنىُّ بقوله : { رُب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش } [رواه أحمد وابن ماجة بسند صحيح].

الوقفة التاسعة: خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان
ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذه الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويُباعدها عن النار، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه، وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي:
1 - عدم الخروج من البيت إلا لضرورة، أو لطاعة لله مُحققة، أو لحاجة لابد منها.
2 - تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان، ويمكن شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان.
3 - تجنب الزيارات التي ليس لها سبب، وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس.
4 - تجنب مجالس السوء، وهيَ مجالس الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء والطعن في الآخرين.
5 - تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وتتبع القنوات الفضائية. فإذا انشغلت المسلمة بذلك فعلى رمضان السلام !
6 - تجنب السهر إلى الفجر؛ لأنه يؤدي إلى تضييع الصلوات والنوم أغلب النهار.
7 - تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء.
8 - الحذر من تضييع أغلب ساعات النهار في النوم، فإن بعض الناس ينامون بعد الفجر، ولا يستيقظون إلا قُرب المغرب، فأي صيام هذا ؟!
9 - الحذر من تضييع الأوقات في إعداد الطعام وتجهيزه، وقد سبق التنبيه على ذلك.
10 - الحذر من تضييع الأوقات في الزينة والانشغال بالملابس وكثرة الجلوس أمام المرآة.
11 - الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية، فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدة الجوع والعطش، ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسة لكان خيراً لهم.
12 - الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات، وإذا دعيت - أختي المسلمة - إلى شيء من ذلك فقولي: إني امرأة صائمة.

الوقفة العاشرة: العشر الأواخر
أيتها الأخت في الله، مضى من الشهر عشرون يوماً ولم يبقى إلا هؤلاء العشر، فالفرصة مازالت أمامك قائمة، والأجور مازالت مُعدة، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام، فإنما الأعمال بخواتيمها.
وقد كان النبي { إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله } [متفق عليه]. فهيَ والله أيام يسيرة، وليالٍ معدودة، يفوز فيها الفائزون، ويخسر فيها الخاسرون.
كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا !!
ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله يقول: { تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان } [متفق عليه]. وليلة القدر ليلة عظيمة، وفرصة جليلة، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، ولذلك قال النبي : { إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم } [رواه ابن ماجة وصححه الألباني].
فاجتهدي - أختي المسلمة - في تحري هذه الليلة العظيمة، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة، وفزتِ - إن شاء الله - بعظيم الأجر وجزيل المثوبة.

دعاء ليلة القدر:
قالت عائشة رضي الله عنها للنبي : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: { قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا } [رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح].
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفات مع النساء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة السلام للتعليم الاساسي :: الفتاة العربية-
انتقل الى: